Overblog
Editer l'article Suivre ce blog Administration + Créer mon blog
Mahabbati

Science, Education, Religion et Amour de Dieu

ماذا نقصد بالأحرف السبعة والقراءات السبعة؟

ماذا نقصد بالأحرف السبعة والقراءات السبعة؟

أبدأ هذه المقالة بقولة جميلة سمعتها عن شيوخي في الكتاب القرءاني في الستينات: "القرءان أنزل في الحجاز وفُسر في فارس وقُرأ في مصر وكُتب في تركيا وحُفظ في المغرب".

ويروج عند المختصين المغاربة في علم القراءات ببلدنا قولهم: "اللي ما قرا ابن بري يبقا غير دري"

كان النبي صلى الله عليه وسلم يتلو بعض كلمات القرآن الكريم بلهجات متعددة؛ تيسيرا على القبائل العربية التي كان بينها اختلاف في نبرات الصوت وطريقة الأداء، فكان فيهم من يدغم ومن يظهر، ومن يخفي ومن يبين، ومن يفخم ومن يرقق، ومن يمد ومن يقصر، إلى غير ذلك من الكيفيات المختلفة في النطق.

ونتيجة لهذه الفروق التي يصعب على الناس التخلص منها سريعا، وتوسيعا لمن يريد أن يدخل في الإسلام ويقرأ القرآن؛ أمر الله نبيه أن يقرئ كل قبيلة بلغتها وما جرت عليه عادتها، وقد عبر عن هذا قوله صلى الله عليه وسلم: "إن هذا القرآن أنزل على سبعة أحرف فاقرءوا ما تيسر منه"، وقد اختلف العلماء في تعيين الأحرف السبعة، والأشهر أنها لغات قريش وهذيل وثقيف وكنانة وتميم واليمن وهوازن.

وفي عهد أبي بكر الصديق كُتب القرآن كله على الترتيب الذي تلقاه هو ومن معه من الحفظة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بنفس الألفاظ ونفس الحروف ونفس الصورة في العرضة الأخيرة التي تدارس فيها الرسول القرآن مع جبريل عليه السلام بعد تمامه.

ثم جُمع القرآن في عهد عثمان بن عفان في مصحف واحد اقتصر على حرف واحد من الأحرف السبعة وهو حرف قريش، وكتب عدة نسخ منه أرسلت إلى الأمصار، وأمر عثمان بإحراق ما عدا هذه المصاحف، وأن يلتزم القراء بما جاء في مصحفه ويطرحوا ما عداه. وتلقت الأمة ذلك بالطاعة والقبول، وتركت القراءة بالأحرف الستة الأخرى.

يخلط كثير من الناس بين الأحرف السبعة والقراءات السبعة؛ فيظن أنهما شيء واحد بسبب التوافق العددي، ولكن المعروف عند أهل العلم أن القراءات مذاهب أئمة القراءة لم يجتهدوا فيها ولكن رووها بالتلقي المتواتر عن النبي صلى الله عليه وسلم، ومنشؤها اختلاف في اللهجات وكيفية النطق وطرق الأداء من تفخيم وترقيق وإمالة وإدغام وإظهار ومد وقصر، وجميعها في حرف واحد هو حرف قريش، أحد الحروف السبعة.

أما الأحرف السبعة فهي بخلاف ذلك، كما وضحنا من أنها سبع لغات من لغات العرب، نزل القرآن بها، تيسيرا على القبائل العربية في قراءة القرآن ثم انتهى أمرها بأن حمل عثمان بن عفان الناس على مصحف واحد كتب بحرف قريش.

Partager cet article
Repost0
Pour être informé des derniers articles, inscrivez vous :
Commenter cet article